وحدات حماية الشعب.. "استطاع فراز داغ حماية إرث الإعلام الحر"

جدد المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب YPG العهد بالسير على درب الشهداء مستذكراً الشهيد فراز داغ في الذكرى الخامسة لاستشهاده، وأكد انه استطاع حماية إرث الإعلام الحر.

يصادف اليوم 26 أيلول، الذكرى السنوية الخامسة لاستشهاد عضو المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب، فراز داغ خلال تغطيته للمعارك ضد مرتزقة داعش.

استذكاراً للشهيد فراز، أصدر المركز الإعلامي للوحدات بياناً، تحدث فيه عن مناقبه ونضاله الوطني في سبيل قضية الشعب الكردي وحريته.

خلال البيان أشار المركز إلى الجغرافية التي ولد فيها الشهيد فراز في باكور كردستان والتي كانت شاهدة على وحشية دولة الاحتلال التركي، وتأثر الشهيد فراز بها.

وجاء في نص البيان: "وصل نضال الكرد لأجل الحرية وبفضل التضحيات الكبيرة التي قدمت لطابع عالمي، وكل شخص ضحى لأجل ذلك بقي خالداً في ذهننا، الشهيد فراز داغ واحد من هؤلاء الذين سطروا اسمهم في تاريخ النضال، والمراحل التي وصل إليها نضالنا بالطبع هو بفضل جهود الشهيد فراز ومثله الآلاف من الشهداء.

وفلسفتنا لأجل الحياة هي أن نستذكر شهدائنا على الدوام وأن نعيش مع ذكراهم، الشهيد فراز أيضاً كمقاتل لأجل الحقيقة ترسخ نضاله في أذهاننا ويجب أن يسرد ذلك للأجيال القادمة".

البيان تحدث عن ولادة الشهيد فراز والجغرافية التي ولد فيها والتي كانت شاهدة على حملات الإبادة التي تعرض لها الشعب الكردي: "تحول الشهيد فراز لرمز المقاومة والنضال لكل شخص يناضل من أجل الحرية، وولد بتاريخ 24 شباط 1985 في بلدة البيستان التابعة لمدينة مرعش في باكور كردستان في جغرافية واجهت حملات الإبادة والصهر الثقافي، ضمن عائلة من الكرد العلويين.

ومرعش واحدة من مدن كردستان التي سيرت فيها الدولة التركية سياسة الإبادة وأقامت المجازر بحق أهلها، لذلك من ولد وعاش في تلك الجغرافية يعلم حقيقة العدو وسياساته.

وعندما كان فراز طفلاً هاجرت عائلته إلى أوروبا وعاش في انكلترا، وذلك ساعده أن يبقي حقيقة العدو دائماً في ذهنه، وبالرغم من أنه عاش في مركز الرأسمالية لكنه لم ينسى أصوله وموطنه الأصلي، وكان يعيش ضمن حالة من الوطنية الحقيقية ولم يبقى غير مبالي تجاه الحرب التي تجري في كردستان، واتخذ مكانه ضمن النضال لأجل حرية الشعب الكردي.

وعرف عنه أنه شخصية ثورية له جوانب عدة، فقد درس السينما في جامعة لونداريا، كانت له علاقة كبيرة بالفن، وكان يسعى أن يجمع بين الأدب والفن لخدمة القضية الكردية".

رداً على هجوم قره جوخ لم يبقى فراز ساكناً وتوجه لروج آفا

بيان المركز الإعلامي تحدث عن المقاومة ضد مرتزقة داعش ومحاولات الإبادة التي أطلقتها دولة الاحتلال التركي في روج آفا مع بداية الثورة والنضال المشترك للشعوب: "بعد عام 2010دخلت ثورة روج آفا مرحلة جديدة، وقوى الإبادة التي كانت تنظمها الدولة التركية، حاولت أن تقف أمام تقدم الثورة، فمرتزقة داعش هاجم روج آفا والمقاومة التي حصلت في كوباني ضد داعش أثرت على العالم بأجمعه، وكانت الإنسانية شاهدة على مقاومة مقاتلي  YPG و YPJ وفي جغرافيتنا كان التاريخ يعيد كتابة نفسه، لكن ليس بالظلم بل بمقاومة أشخاص يسعون للديمقراطية والحرية وبنضال مشترك بين الكرد والعرب والأرمن والآشور والتركمان والسريان.

الدولة التركية المحتلة لم تستطيع أن تكسر إرادة النضال المشترك للشعوب، وصعدت من هجماتها على روج آفا، وبتاريخ 25 نيسان 2017، شنت هجوماً على قره جوخ، ورداً على هذا الهجوم، لم يبقى فراز ساكناً، وبعدها بعدة أشهر توجه إلى روج آفا، وحضن إرث رفاقه الذين استشهدوا خلال الهجوم، وأصبح هو صوت ثورة روج آفا، وخلال المقاومة ضد داعش، لعب دوره كصحفي فعال وحمل كاميرته نحو الجبهات، ليوثق المقاومة ويذيعها لكل العالم، وأصبح فراز بوابة اطلاع العالم على مقاومة المقاتلين".

كان يوثق بعدسته المقاومة ويشارك فيها

"الشهيد فراز، وخلال وجوده في روج آفا، أزال من نفسه شعور اللوعة للعيش في وطنه، وناضل بكل قوته، وأثناء ما كان مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة يحررون المدن من مرتزقة داعش، كان فراز يوثق ذلك بعدسته ويشارك في المقاومة، وشارك في حملة تحرير الرقة من داعش، وكلما كانت المعارك تشتد كان فراز يحاول أن يوثقها ولم يتراجع خطوة للوراء.

وبتاريخ 26 أيلول 2017، وأثناء معارك شديدة استشهد فراز جراء هجوم للمرتزقة".

استطاع أن يحمي إرث الإعلام الحر

المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب، وفي ختام بيانه أكد أن الشهيد فراز حمى إرث الإعلام الحر وجدد العهد بمواصلة النضال: "فراز وحتى اللحظات الأخيرة من حياته ناضل لأجل حرية شعبه، وحمى إرث الإعلام الحر الذي بدأ بالشهيدة غربتلي أرسوز وخليل داغ، وسلك طريق ريوان وشيلان وحقي وغريب وجميع شهداء ثورة روج آفا، ونحن في المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب YPG مرة أخرى وفي شخص الشهيد فراز نستذكر جميع شهداء الثورة، ونجدد العهد على الاستمرار في المقاومة والنضال حتى النصر".